خلاصة المنطق ... المحاضرة الرابعة ..

المحاضرة الرابعة

مبحث الألفاظ

أول ما يبحث فيه المنطق مبحث الألفاظ وذلك لعدة أسباب :

حيث أن المنطق علم يبحث في التعريف والاستدلال وهذا يجعل حاجة لبحث الألفاظ .

وأيضا فأن علم المنطق : يبحث في اللفظ باعتبار اللفظ أداة تعبر عن المعنى والمنطق يهتم بصون الفكر عن الخطأ فهو يهتم بالمعنى.

فكما أن علم النحو : يصون اللسان عن الوقوع في الخطأ .

علم المنطق : يصون الفكر عن الوقوع في الخطأ .

فأبحاث علم المنطق: تدور حول التعريف والاستدلال للكشف عن المجهول , فالغرض الذي يترتب عليه علم المنطق يترتب على تقويم عملية الانتقال من المعلوم إلى المجهول ومن المجهول إلى المعلوم.

فالمنطق يصون الفكر أثناء الاستدلال أو الانتقال من المعلوم إلى المجهول ليحفظ هذا الفكر أثناء حركته الفكرية.

الحاجة إلى مباحث الألفاظ :

مباحث الألفاظ : لها ارتباط بدراسة أنحاء الوجود والوجود على قسمين:

الوجود الحقيقي :

كون الشيء يتحقق في مرتبة الوجود فيقال

وجود الشيء وتحققه في كذا .

مثال: وجود الأسد في الشارع ليست بوضع واضع ولا بجعل جاعل .

الوجود المجازي :

تحقق الشيء بتبع كذا .

مثال: وجود الأسد بوجود الكتابة على السبورة .

يكون بوضع واضع واعتبار معتبر وجعل جاعل .

* الوضع : هو جعل اللفظ بإزاء المعنى .

والوجودان الحقيقي والمجازي يشتركان كلاهما في أنه بمجرد أن نقول اللفظ يتبادر إلى الذهن ذلك المعنى.

الوجود خارجي : قي ينقسم إلى قسمين :

وجود خارجي :

وجود الشيء في الخارج وهو يعتبر وجود حقيقي لأن كل شيء يتحقق في الخارج .

أي موجود في الخارج لا بوجود الخارج

مثل : وجود الشجرة , وجود النجوم , وجود السماء ,

وجودكِ في الخارج .

وجود ذهني :

وجود الشيء في الذهن إذن وجود الشيء في كدا فهو وجود حقيقي كما يقال أن النار موجودة في الخارج وجود حقيقي أيضا نقول النار موجودة في الذهن فهو أيضا وجود حقيقي فانطباع صورة الشيء في الذهن ينتج عنها علم لذلك فهي حقيقة

v إذن : الوجود الخارجي والوجود الذهني كلاهما وجودان حقيقيان .

v يتحد الوجود الخارجي والوجود الذهني في الحقيقة ولكنهما يختلفان في الوجود وهذا يترتب عليه اختلاف الآثار.

v الوجود الخارجي منشأ لترتب الآثار الخارجية بينما الوجود الذهني ليس منشأ لترتب الآثار الخارجية.

ü فحقيقة الإنسان في الخارج حيوان ناطق .

ü وحقيقة الإنسان في الذهن حيوان ناطق .

ü فالنار التي في الخارج لها أثر الاحتراق والاشتعال والتدفئة .

ü أما النار التي في الذهن ليس لها اثر الاحتراق ولا الاشتعال ولا التدفئة.

ما الفرق بين الوجود الخارجي والوجود الذهني ؟

الوجود الخارجي :

1. وجود بذاته .

2. متحقق في الخارج . وهو وجود حقيقي .

3. عين النار تحقق في الخارج .

4. وجوده حقيقي في الخارج .

مثل : النار – تدفئ – تشتعل – تحرق

.

5. يترتب عليه الآثار .

وجود ذهني :

1. موجود بصورته .

2. متحقق في الذهن . وهو وجود حقيقي .

3. معنى النار تحقق في الذهن .

4. الصورة المطابقة في المعنى وجدت في الذهن .

مثله : النار التي في الذهن لا تدفئ –لا تشتعل – لا تحرق .

5. لا يترتب عليه الآثار.

v في الذهن قد نتخيل أشياء ولكنها لا تتحقق في الخارج كأن نتخيل أن يكون خيل له عدة أرجل أو نتخيل جبل من ذهب .

فما الفرق بين الذهن والوجود الذهني ؟

الذهن : قوة اكتساب المعلومات .

الوجود الذهني : كل ما يوجد ويتحقق في الذهن .

لا بد أن يتطابق الوجود الذهني مع الواقع من حيث المعلوم التصوري , وإلا اختل العلم كله فلا يمكن أن يكون الواقع شجرة ولكن وجوده الذهني ماء فهذا يعطل العلم كله .

فلو كانت الصورة الخارجية تختلف عن الصورة في الذهن لا نغلق باب العلم .

ما هو الدليل على مطابقة الوجود الحقيقي الخارجي مع الوجود الحقيقي الذهني ؟

الدليل على ذلك بالوجدان .

لان العلم انطباع صورة الأشياء أو حضور صورة الأشياء في الذهن والعلم هو حقيقة ومطابقة للواقع .

أنا أقول علمت بالإنسان إذا انطبعت صورته في ذهني فإذا علمت أن هذا الإنسان وكانت صورته في ذهني حيوان فهذا ليس علم .

ما الفرق بين العلم والوجود الذهني ؟

الوجود الذهني هو العلم لان العلم هو انطباع صورة الشيء في الذهن وكذلك الوجود الذهني هو انطباع صورة الشيء في الذهن المطابقة لما هو عليه في الواقع من حيث المعلوم التصوري , فإذا قلنا أن الأسد موجود في
الخارج فهو حقيقة وصورة الأسد في الذهن هو أيضاً حقيقة .

يتبع الدروس

رحم الله والديك

لا عدمناكِ

في ميزان حسناتكِ إن شاء الله

يسلموووووا غاليتي على المرور العطر

وففقكم الله

» خلاصة المنطق ... المحاضرة الرابعة عشر ..النسب الأربع
» خلاصة المنطق ... المحاضرة الثالثة ...
» خلاصة المنطق .....المحاضرة الخامسة ..
» خلاصة المنطق ..... المحاضرة السادسة .....الدلالة 1
» خلاصة المنطق .......... المحاضرة السابعة ......الدلالة 2