يعتقد البعض أن الوظيفة الوحيدة لرنة الهاتف المحمول هي تنبيهنا إلى اتصال قادم، لكن الحقيقة أن رنة الهاتف المحمول تتعدى هذه الوظيفة بكثير. فعندما تصبح هذه الرنة أهم من الهاتف نفسه لدى البعض، فهذا يعني أنها تحمل الكثير من المدلولات الاجتماعية والنفسية. ليس غريبا إذن أن هناك من يؤكد أن هذه الرنة تفضح شخصيتك وتكشف عما بداخلها: حزين، سعيد، مكتئب، لديك نقص تحاول تعويضه بلفت الانتباه، متدين، متحرر، متمرد.. نغمات المحمول تقول كل ذلك وأكثر.
لا يوجد وصف لهذا الطوفان من نغمات المحمول التي نسمعها يوميا في كل مكان: في البيت والعمل والشارع، فقد أصبح من الشائع في حياتنا اليومية أنه يمكننا أن نستمع في مكان واحد لا يتعدى أمتارا قليلة إلى كوكتيل من هذه الفوضى: نغمة أغنية 'رجب' لهيفاء وهبي، تتداخل معها نغمة رومانسية للمطربة الفرنسية سيلين ديون، تطغى عليها نغمة شاذة لشعبان عبد الرحيم، ثم تسمع نغمة ذات طابع ديني لسامي يوسف، فإذا بنغمة 'صوصوة' تطغى عليها، ثم تقتحم أذنيك نغمة كلب 'يهوهو'.. ماذا نسمي هذا سوى الفوضى؟
**ولكل رنة دلالة بالنسبة لشخصية حاملها حسب علماء النفس وهي :
رنات الهاتف الأصلية: شخصية تقليدية لا تحب التغيير وتتعامل مع الأمور بكثير من الواقعية.
الرنات ذات الطابع الديني: شخصية متمسكة بالعادات والتقاليد.
الرنات الحزينة: شخصية مكتئبة.
الرنات الرومانسية: شخصية حساسة يحتمل أن تكون واقعة تحت تأثير علاقة عاطفية.
الرنات الضاحكة: شخصية كوميدية تعشق الضحك والمرح.
الرنات النادرة وغير المألوفة: شخصية نرجسية.
الرنات الأجنبية: شخصية منفتحة على الآخرين.
رنات أغاني : شخصية متسلطة تسبب المتاعب في تعاملها.
الرنات الدائمة التغير: شخصية قلقة وغير مستقرة.
الرنات المجنونة: شخصية مراهقة وغير ناضجة تسعى إلى لفت انتباه الآخرين.
رنات قصائد الشعر: شخصية مثقفة وحالمة.
رنات الحيوانات والأصوات الغريبة: شخصية لديها ضعف وثقة طفيفة فقط, تحاول أن تثبت أنها عادية ومثل الجميع.