خلاصة المنطق ...

خلاصة المنطق . الدكتور عبد الهادي الفضلي ..
المحاضرة الأولى

أول مايتبادر لأذهان من يريد دراسة علم من العلوم .
ما هي الحاجة لهذا العلم وما الحاجة لتعلمه ودراسته وما هو هذا العلم ؟
ما هو المنطق وما الحاجة لتعلمه ؟
يقال أن الإنسان حيوان ناطق يعني مفكر ويقال أن الناس منطقيون دون أن يتعلموا المنطق.
فنحن حينما نخطئ في أي من العلوم يسمى خطأ شخصي " معين " لكن حينما نخطئ في المنطق فهذا خطأ عام .
فالمنطق يعصم أفكارنا عن اأفكارنا.الخطأ .
فنحن نحتاج المنطق لتصحيح أفكارنا . ولكن المنطق لا علم الناس كيف يفكروا وإنما يعلمهم كيف يصححواقسمين:م لأنه عبارة عن قواعد معينة.
لو تأملنا لغويا لرينا المنطق فعل من أفعال الناس والنطق على قسمين :
النطق الظاهري : الذي يتقوم باللسان .
النطق المنطق:: الذي يتقوم بالتفكير .
تعريف المنطق : كما يعرفه الشيخ المظفر آلة قانونية تعصم مراعاتها الذهن عن الخطأ في الفكر .
تعريف المنطق في الخلاصة المنمفردات: الفضلي : علم يبحث عن القواعد العامة للتفكير الصحيح .
لولا خطنا التعريف هناك ثلاث مفردات :
· العلم. * القواعد العامة . * التفكير
1 – فما هو العلم : حضور صورة الشيء في الذهعلم.انطباع صورة الشيء في الذهن فنحن حينما نتصور شيء لا يكون ذلك التصور الذي يولد العلم عن طريق الباصرة فقط بل قد يكون بالسامعة والشامة والذائقة .
لذلك نجد الطفل الصغير يعرف رائحة أمه فيميزها عن طريق الشامة .
وحينما تحضر لدينا صورة شيء ما يتولد عندنا علم .
أو: لقاعدة: المنطق مجموعة من القواعد التي ينبغي للإنسان أن يتعلمها.
فالقاعدة هي : كل مورد عام ينطبق على موارد كثيرة .
أو : كل قاعدة كلية تعطي أحكام لجزيئاتها المطابقة لها .
مثل كل فاعل مرفوع .
1) أول قواعد المنطق يجب أن تكون جميع المقدمات يقينيه .
2) مثال:لد النتيجة من مقدمتين منفيتين :
مثال : ليس الإنسان بجماد . موضوع محمولوضوع محمول
ليس الجماد بمتحرك . مقدمه ثانيه
موضوع محمول
حتى نتوصل للنتيجة
نأخذ الموضوع من الأولى والمحمول من الثانية فنصل للنتيجة
النتيجة :
ليس الإنسان بمتحرك
النتيجة خاطئة لأن المقدمات منفيتين .
- ما هو الغرض من القواعد العامة في علم المنطق :
- تصون الفكر عن الوقوع في الخطأ .
- العلم الذي يصون اللسان عن الخطأ هو علم النحو .
- العلم الذي يصون الفكر عن الخطأ هم علم المنطق .
3 ) التفكير : الفكر هم الانتقال من المعلوم إلى المجهول .
أو هو ترتيب معلومات للكشف عن مجهولات .
إذن الفكر حركة الذهن من المجهول إلى المعلوم .
العقل البشري يواجه عدة أسئلة وعلم المنطق يعلمنا كيف نرتب المعلومات للوصول إلى المجهول .
يعبر في المنطق عن المعلومة " المادة "
ففي عملية القياس لابد من اختبار مادة القياس .
التعريف و يهتم بـ ترتيب المعلومة " المادة " واختيار المعلومة .
- المحور الذي تدور حوله مسائل علم المنطق :
التعريف و الاستدلال ومناهج البحث .
- إذا كنا نقول أن علم المنطق يصحح الفكر فما سبب خطأنا في الفكر ؟
مثال:أ في التفكير بسبب خطأنا في اختيار المعلومة .
مثال : حينما نقول :
النبي " ص " بشر. مقدمة أولى
كل بشر غير معصوم عن الخطأ . مقدمه ثانيه .
النتيجة : النبي محمد " ص " غير معصوم عن الخطأ
النتيجة خاطئة فما السبب في ذلك الخطأ نتيج لأننا اخترنا المقدمة الثانية غير يقينه فالمشكلة هنا ليست في ترتيب المعلومة وانما في اختيار المعلومة .
أيضا من الأسباب التي توقع الإنسان في الخطأ في التفكير . حينما لا يراعي القواعد الصحيحة في المنطق فهو يقع في الخطأ كما ذكرنا سابقا من اختيار مقدمتين منفيتين يوصلنا للخطأ .
فكما أن النحوي يقع في الخطأ رغم معرفته لعلم النحو إلا أنه يخطأ بسبب عدم مراعاة قواعد علم النحو .
إذن أسباب الوقوع في الخطأ لمتعلم المنطق :
Ø لا يراعي قواعد المنطق .
Ø يخطأ في عملية التفكير من حيث اختيار أو ترتيب المعلومة .
Ø الدارس للعلم لا يحصل على ملكة العلم .

فوائد علم المنطق :
1) عصمة الذهن عن الخطأ في التفكير .
2) نقد أفكار الآخرين ونقد النظريات العلمية وتبيين الخطأ وأسبابه .
3) التميز بين المناهج العلمية السليمة التي تؤدي إلى مناهج صحيحة وبين المناهج غير السليمة التي تؤدي لمناهج غير صحيحة .
4) نستطيع أن نفرق بين قوانين العلوم المختلفة ونقارن بينها وبين مواطن الالتقاء والشبه ومواطن الاختلاف والافتراق فيها .
ما هي القيمة الدراسية لعلم المنطق :
توفره على تكوين قدرة التفكير السليم في البحث والنقد وتقييم الآراء والأفكار وتقدير الأدلة والبراهين في مختلف مجالات الفكر الإنساني .

يتبع الدروس

خلاصة المنطق . الدكتور عبد الهادي الفضلي ..
المحاضرة الثانية

الذهن : مثل المرآة تنتقش فيه الصورة .

المرآة تنتقش فيها الصورة التي ترى بالعين بينما الذهن تنتقش فيه صور المبصرات وغيرها من المحسوسات والمعقولات.

المحسوس : الشيء الذي ندركه بالحواس الخمس : الشامة , السامعة , الباصرة , الذائقة , اللامسة .

أول ما يبدأ العلم عن طريق الحواس مثل الجبل محسوس لأننا ندركه بالباصرة , الصوت محسوس لأننا ندركه بالسامعة , الرائحة محسوسة لأنها ندركها بالشامة .

المعقولات : يدرك بالعقل ما يدرك بغير الحواس مثل ( الاثنان زوج ) الإنسان حينما يولد يكون خالي من أي شيء إلا من القابلية لذا نلاحظ إن الطفل يبكي من الجوع وعند شعوره بالألم .

1) العلم الحسي : أول ما يولد الإنسان يكون خالي من أي شيء ولكن عنده استعداد للتعلم عن طريق السمع , البصر , والتذوق وغيرها من الحواس , فصار الإنسان مشغول بحاله جديدة وهي العلم الحسي .
العلم الحسي : ليس الإ حس النفس بالأشياء التي تنالها الحواس الخمس .

2) العلم الخيالي : هو علم الإنسان بصور المحسوسات حيث يقارن ويؤلف صور بعضها مع بعض فهناك قوة الخيال : هي قوة استرجاع الصور وقوة التخيل وهي قوة متصرفة تؤلف بين الصور فالحيوان يشارك الإنسان في هذه القوة ولكن عنده فقط قوة الخيال المسترجعة للصور حيث نجد القط مثلا يعود للمكان الذي كان فيه .

3) العلم الوهمي : يتوسع إدراك الإنسان أكثر من السابق ويبدأ يدرك حب الأبوين مثلا , فالحب مثلا يعبر عنه معنى .
المعاني : لا مادة لها ولا مقدار في الخارج . المعاني على قسمين :
1- معاني كلية : معاني مطلقة وليست مقيدة . الحب , الخوف ..

2- معاني جزئية : معاني مضافة مقيدة مثل : حب الأب لأبنه . خوف الخائف من شيء . ونجد حتى الحيوان يشترك معنا في هذا العلم حيث إن القط مثلا يخاف فهو يدرك المعاني الجزئية مثل : خوف الخائف . إلى هنا يفترق الحيوان عن الإنسان إلى إن يصل للمرحلة الرابعة .

4) قوة العقل والفكر : وهو العلم الكلي . بالعقل يدير الإنسان مدركاته الحسية والخيالية والوهمية , بهذه القوة يميز الصحيح من الفاسد وينتزع ويقيس ويميز القاعدة الكلية من الجزئية فهو يدرك المعاني الكلية ويستنتج الأحكام وهذا العلم هو الأكمل لذلك كان به الإنسان إنسان ومن أجل أن ينمو وضعت العلوم والفنون فبهذه القوة تتفاوت طبقات الناس .

v علم المنطق وضع بين العلوم لأجل تنظيم تصرفات القوة العاقلة من تأثير الوهم والخيال ومن ذهاب العقل لغير الصراط المستقيم .

العلم : انطباع صورة الشيء في الذهن أو حضور صورة الشيء في الذهن فالعلم هو حضور المعلوم للعالم ويتم الحضور عن طريق وسيلتين :

· حضور صورة المعلوم لدى العالم .

· حضور نفس المعلوم لدى العالم .

وهناك عدة اختلافات بين العلم الحصولي والعلم الحضوري .

§ فحضور صورة المعلوم لا يترتب عليه أثر الاحتراق بينما حضور نفس المعلوم يترتب عليه أثر كعلم المريض بمرضه وآلمه يترتب عليه الشعور بالألم بينما علم الطبيب للمرض لا يترتب عليه شعور بالألم .

المنطقي يهتم بالعلم الحصولي : لأنه يصحح الأخطاء فالعلم الحصولي يقع فيه الخطأ بينما العلم الحضوري لا يقع فيه خطأ لأن صورة المعلوم هي التي يقع فيها الخطأ بينما نفس المعلوم لا يمكن الخطأ فيه لان آثاره تقع معه .

العلم الحصولي : يحصل عليه الإنسان بالاكتساب .

العلم الحضوري : علم النفس بذاتها وصفاتها وأفعالها وأحاديثها النفسية .

الفرق بين العلم الحصولي والعلم الحضوري
العلم الحصولي	العلم الحضوري
1- العلم الحصولي هو حضور صورة المعلوم لدى العالم . 2- العلم الحصولي وجوده العلمي غير وجوده العيني . 3- الحصولي ينقسم الى تصور وتصديق .	1- هو حضور نفس المعلوم لدى العالم . 2- المعلوم بالعلم الحضوري وجوده العلمي عين وجوده العيني . 3- الحضوري لا ينقسم إلى تصور وتصدديق .

يتبع الدروس

رحم الله والديش

ما تقصرين أنين الروح

في ميزان أعمالكِ إن شاء الله

مشكورة غاليتي على التواجد الجميل

وفقكم الله

واااو درس جميل

يسلمو على الطرح

تحيااتي ..~

» خلاصة المنطق ... المحاضرة الثالثة ...
» خلاصة المنطق ... المحاضرة الرابعة ..
» خلاصة المنطق .....المحاضرة الخامسة ..
» خلاصة المنطق ..... المحاضرة السادسة .....الدلالة 1
» خلاصة المنطق .......... المحاضرة السابعة ......الدلالة 2