منتدى حوزة السيده خديجه عليها السلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حوزة السيده خديجه عليها السلام

منتدى ديني ثقافي إجتماعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة طيبة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ح . انين الروح

ح . انين الروح


انثى عدد الرسائل : 225
أعلام الدول : قصة طيبة Female62
تاريخ التسجيل : 02/11/2008

قصة طيبة Empty
مُساهمةموضوع: قصة طيبة   قصة طيبة Icon_minitime1الخميس فبراير 26, 2009 1:34 pm

قصة طيبة Nsaayat6af44678d7



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



هذه القصة من الواقع ...


حائرة تتلاطم الأفكار ... والذكريات ..في رأسها وكأن الزمن يرجع إلى الوراء .. وسرعان ما تأخذها صور الماضي وأحلام اليقظة ...التي لم تعشها بل ظلت في الخيال ... لتستيقظ على وقع الواقع المَر ...
طيبة ذات العشرين من عمرها ... تحتسي كوب من الشاي .. كعادتها ... شاردة .. وضعت كوب الشاي ... جانباً ... وبدت تمعن النظر إلى قدميها ... تلمسهما ... لعل الحياة تدب فيها من جديد .. ربما ... تجد نفسها في يوم من الأيام تلعب مع أطفالها ... أو حتى تقف ...
أخذها الحزن .. الذي سكن قلبها وتملكه منذُ تلك اللحظة التي كُتب عليها أن لا تلامس قدماها الأرض ... رجعت تلك الصورة التي لم تمحى من الذاكرة ... رشفت رشفه من كوب الشاي وكأنها تتابع فيلماً ... من التلفاز كيف أن أخاها الذي أسرع بالسيارة ... على طريق السريع دون أن يعرف السرعة .. رجته أن يخفف من سرعته فالسيارة تطير ... لا تسير ... كان دون جدوى فكان هدفه أن يصل بسرعة . من دون أن يحسب العداد عداد السيارة الكيلو مترات ... فالسيارة كانت مؤجرة وخوفه من أن يكون المبلغ الذي سيدفعه كبيراً .... لذلك أطفأ العداد إلا أن ... اللحظات التي طارت بالفعل السيارة .. في حادث مروع ...لم تلتفت إلى أرقام الدقائق حتى صحت من الحادث ... على خبر مر ... أنها لا تمشي أو تقف مرة أخرى ... أخذت نفساً عميقاً ... وتنهدت ... عاجزة .... عن البوح ...
أماه .. أماه ... صوت ابنتها الصغيرة .. أيقظها من كابوسها ... التفتت إليها ... وابتسمت ابتسامة أمٍ حانية ...
- ماذا تريدين يا حبيبتي الصغيرة ...؟
أجابتها الصغيرة .... وقد ارتسم الحزن في محياها ... الطفولي :
- هل أبي سيأتي اليوم لنا ... يا أمي ..؟
امتعضت الأم ... وعلى وجهها ... الحزن ... وأجابتها بالرغم من آلامها :
- أجل يا صغيرتي ... فاليوم هو اليوم الذي يأتي أبوكِ .. إلينا ...
تأففت الصغيرة ... وأضعت يدها الصغيرتان على وجنتيها ..حملتها أمها على رجليها العاجزتين .. ومسحت رأسها قائلة : ما بها حبيبتي .. الجميلة ... حزينة ..؟!
تملكت براءة الطفولة حروف الإجابة ..لتنطقها ... وكأنها فتاة ناضجة :
- أماه إن أبي في كل مرة يأتي إلينا ... لا يلعب معنا ولا يتركنا نشاهد التلفاز ... كل ما يطلبه منا أن نلتزم الهدوء ... والصمت والمكوث في غرفتنا ... فنحن لا نريده أن يأتي ...
كان وقع كلام ابنتها آهة أخرى ... جعلت تكمل المأساة التي لم تنتهي فيها الأحداث ... فأخذتها رحلة صمت أخرى ... تذكرت كيف أن معاملته تغيرت من جلست على الكرسي ... فكان يأتي بدافع الشفقة ... لا أكثر كانت تنظر إلى عينيه .. فلا تجد الحب التي تزوجاً لأجله ... ذكرت ... ذلك اليوم الذي تقدم إلى خطبتها .... رجل ثري ... رجل أعمال شاب ... به كل المواصفات ...إلا صفة واحدة ... تعيبه ... لكنه سيصلحها ... ما أن توافق هي على الارتباط به ... إلا وهي انه متزوج ..



يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ح . انين الروح

ح . انين الروح


انثى عدد الرسائل : 225
أعلام الدول : قصة طيبة Female62
تاريخ التسجيل : 02/11/2008

قصة طيبة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة طيبة   قصة طيبة Icon_minitime1الخميس فبراير 26, 2009 1:35 pm

انقطع ذلك الصمت بصوت طفلتها الأخرى ... وهي تنادي أختها لتلعبا معا ... نزلت ابنتها الصغيرة ...لتركض .. فرحة ابتسمت ابتسامة .. من لا يملك من الدنيا سوى طفلتي هما كل حياتها .. أرادت أن تلعب معهما .. تركض ..
انتبهت لكوب الشاي الذي .. لامس شفتيها لتشرب ... وجدته قد برد .. تماما كمشاعرها .. التي كانت حارة بداية زواجها وها هي قد فترت ... بعد ذلك ... تركت كوب الشاي على المنضدة ... لتستمر في التفكير ... إلى مآل إليه حالها ... فهي لا تنسى ذلك اليوم أبداً .. حينما ... وكأنه ... قد حدث بالأمس ...

حكي رجل الأعمال عن مشاكله التي آل إليه حاله ... فقد زوجة أبوه من ابنة عمه , لكنها قد توفيت في أسبوع زواجها ... وخوف الوالد أن يصيب ابنه مكروه ... فقد زوجه مرة أخرى ... لكنه ... لم يرتاح من زواجه بالرغم أن عنده أبناء , فقد جرده أبوه من الاختيار ... وها هو يختار بنفسه فتاة جميلة .. بيضاء صغيرة ... ذات أخلاق ... نعم إنها فتاة أحلامه ... وكان موافقتها يعني طلاق الأخرى ... والأهل مابين معارض وقابل ..
لكن طيبة ..... أثارت عاطفتها تلك القصة لتراه بعين حنونة ..... بأنه المسكين الذي يحتاج إلى حضن دافئ ينسيه كل همومه .... وافقت على أن لا يطلق الأخرى ... فعينها الحنونة وقلبها الطيب قد وجد أن زوجته لا ذنب لها مع أطفاله .. لذا ... ليتركها في عصمته ...
كانت فرحته لا تسعى الدنيا .. فقد وافقت ... وحقق هو ما يريده ...
صوت الباب ... يفتح ... قطع حبل أفكارها ... لتسمح بقايا الدموع ... وبما أنها لا تقف .. فاستقبالها ... سيكون من جلوس كالعادة ...
دخل .. وسلم ... لازال ذلك الرجل .. الذي في عينيه البرود ... رسمهما منذ أن جلست على كرسي المدولب ... وقف .. في لحظة ... صمت فهمت بأن لده كلاماً ... لا يعرف كيف يبدأه ...؟
انتظرته ... كي يفصح عما بداخله ... كانت دقات الساعة .. تدق بملل ... فالانتظار ... دائماً ... طويل ... قطعت صمتهما ... بسؤالها المعتاد :
- ماذا تريد أن تأكل ...؟
نظر إليها ... وقال : لا شيء يا حبيبتي .. لكني أريد أن أحدثكِ في موضوع مهم ...؟!
أجابته وكأنها تعرف ..... أنه موضوع مهم فقد قرأته في عينيه ... التردد ... : تفضل قل ما عندك ...
وكأنه يرتب كلمة بها مقدمة ... تقول :
- يا حبيبتي ... تعلمين أن بعد أصابتكِ بالحادث أصبح البيت كبيراً عليكِ .... فسيتعبكِ في تنظيفه .. كما أنكِ ... لا تحتاجي لكل غرفة .... فيه ...
نظرت إليه كمن ... آلمه ضعفه ... لكنه يظهر قوته وعزيمته من الخارج ... وأكمل ... قائلاً :
- لذلك فكرت في أن أقسم البيت بينكِ وبين زوجتي الأخرى ..
حينها أنفجر البركان الثائر ... بداخلها ... لتثور ثورة غضب ... وكأن الدنيا قد أعطتها ما يكفيها من الألم ...لتذيقها مرارة تلو الأخرى .. صرخت بأعلى صوتها .... لا ... لا .....
لكن لم تكفيها تلك الصرخات ... بل أخذت كل ما يقابلها .... وكسرته ... وقالت له :
أخرج من هنا .... وإلا قتلتك بيدي ... أخرج ... لا أريدك ولا أريد زوجتك ...
خرج زوجها مسرعاً ... وقد اعتراه العجب من تصرفها .... كمجنونة ... أجل مجنونة ... خرجاً مذعوراً ... مسرعاً ...
تنفست الصعداء ... لم يكلفه إهمالها وإهمال بناته أيضا ... ليأتي ... بزوجته تشاركنا ... البيت ....
لا يكفيه أنها ... تتناسى كل يوم كيف ... الحب الذي جمعهما يذبل ...؟! جمعت كل حاجياته ورمتها خارج المنزل ... لكن الدنيا تزاحم أناسا بما لا يرضونه ... أو حتى يرفضونه .... فقد شاء القدر أن تحمل في صدرها المرض الخبيث ...الذي ورثته من أمها ... جعلها تجمع حاجاتها هي ... لترقد في المستشفى ... وتصارع الألم ومرارة الوجع ... ليذبل جمال الوردة فيها ليتحول إلى زهرة ملاقاة على قارعة الطريق .... تدوسها الأحزان ... في طريقها ... كلما عبرت ... بدولاب الأيام ... فقد نساها ... زوجها , أو تناساها في المستشفى بالرغم أنها تصارع الموت ... ولكنه فضل مشاغل عمله وزوجة تمشي ولا تشتكي ... من شيء ...
أما هي فقد انتهت ورقتها في الحياة بالنسبة له ... فهي الزهرة التي كانت ترويه ولما ذبلت ... رماها ... دون أن يرحمها ...أو حتى ... يوفيها حق تلك التي زينت فيها حياته وعطرتها ... برائحتها ...
فيا لقدر ... الذي ... ينسى الأحبة الوفاء ... فيه .....



مع اعذب تحياتي لكم

قصة طيبة Nsaayat6af44678d7
لا اسمح لأحد نسخها الا بأذن مني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العلويه
المديرة
العلويه


انثى عدد الرسائل : 490
العمل/الترفيه : طالبه حوزويه
أعلام الدول : قصة طيبة Female62
مهنتي : قصة طيبة Taut10
هوايتي : قصة طيبة Sports10
تاريخ التسجيل : 29/10/2008

قصة طيبة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة طيبة   قصة طيبة Icon_minitime1الخميس فبراير 26, 2009 4:36 pm

كثيرة قصص الحياه الشجيه

تسلمي يا قلبي على الطرح الجميل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://khdegah.yoo7.com
 
قصة طيبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حوزة السيده خديجه عليها السلام :: الحوزويات المبدعات-
انتقل الى: